Accéder au contenu principal


TRIGGER WARNING : SUICIDE, BODY DYSMORPHIA 

ليلةَ أمس أصابني أرق
شديد منعني من النوم حتى السادسة صباحاً ومن شدة بؤسي أني سمعت أصوات العصافير النشيطة قبل نومي، الثانية عشر ظهراً يرِنُّ المنبه للمرة المئة وأنا مُتظاهرٌ أني لا أريدُ سماعهُ، أنظرُ له بنصف عين ثم أعود إلى غفوتي، أخيراً أيقظني الجوع من السبات، نظرتُ إلى الخزانة لا يوجدُ أي لباسٍ مرتب، ألم أرتب خزانتي من قبل؟ نظرتُ إلى نفسي في المرآة، فشعرت ببعض القبح، ما هذه السمنة المفرطة؟ لماذا شكلي هكذا؟ تباً للجينات التي أحملها، الثانية بعد الظهر متوجهٌ إلى أقرب مطعم من أجل الإفطار، الثالثة بعد الظهر عدت إلى المنزل بعد جولة في شوارع المدينة شعرت فيها بالازدراء حيث كانت نظراتُ الناس لي غريبة، ومن شدة الانزعاج اخذت علبة السجائر بدأت بالتدخين بشكل مفرط، الخامسة عصراً، لدي إختبار في نهاية الأسبوع لكن الدروس كثيرة والأستاذ دائماً ما يطلب مني أن أحلق شعري المجعد، الدرسُ الأول عنوانهُ غريب، للأسف نسيت القهوة تغلي، هذه الحياة ليست لي، الخامسة وربع بعد تنظيف المكان من القهوة المحروقة، يطرق أبي الباب فتحتُ له أحضر لي بعض الطعام وأخبرني أن القاضي سوف يطلقه من أمي قريباً وهو فرحٌ بذلك، الخامسة ونصف وَصلتني رسالة من أمي التي تسكنُ بلداً آخر تخبرني فيها بخبرِ الطلاق أيضاً، السادسة مع الغروب، احسست أني أحتاج إلى إخوة أو عائلة، السابعة مساءاً إتصلتُ بصديق أجابني ثم لم يُعِرْ المحادثة أي اهتمام يبدو أنه لم يعد بحاجة لي. العاشرة ليلاً أصابتني نوبة سعال شديدة، اخذتُ بعض المسكنات، اعددت فنجاناً من القهوة، ثم اشعلتُ سيجارتي ولم اعد اشعرُ بالوحدة انتهت سيجارتي وانتهت بذلك متعتي اشتدت النوبة عليَّ،
ضاق صدري واختلَّ توازني، أمسكتُ علبة الدواء فتحتها الأقراصُ مكدسة أمسكتُ جرعة مميتة ثم بكيت فتشنجت مشاعري أمسكت هاتفي اتصلت بوالدي فلم يجب اتصلت بامي فلم تجب ثم اتصلت بالإسعاف الثانية بعد منتصف الليل، على السرير المتحرك في الطوارئ يسأل الطبيب من مع هذا المريض من مع هذا المريض وبقي يكرِّرُ سؤاله…
Sharaf Al-deen Ababneh : Medical student, Author of 3 novels, I get inspired by people I meet everyday to write deeply about either their misery or joy

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

WHAT'S BENEATH HER RAGE

  I could never stop talking about that one quote from Fleabag: "Women are born with pain built in. It's our physical destiny -period pains, sore boobs, childbirth... We carry it within ourselves throughout our lives. Men don't. They have to seek it out ....We have pain on a cycle for years and years and years, and then just when you feel you are making peace with it all, what happens? The menopause comes .. your entire pelvic floor crumbles and you get fucking hot and no one cares, but you're free. No longer a slave. no longer a machine with parts; you're just a person ". Just like that the 53 year old female character illustrated how women are imprisoned within their bodies, they advocate their pre-menopause lifetime to bring life into the world. They carry all kinds of physical pain for that reason : they sacrifice.   I always got angry over how many sacrifices a woman has to make; it’s like a life condition she was assigned without her consent; she has to

زفاف انتحاري

  أبشرك قبل أن تقرأ هذه الأسطر أن النهاية لن تكون سعيدة، فلو كنت ترجو أن تعطر ذاتك برائحة الأمل و الحب فقد إخترت لها الزهرة الخطأ. فشلت من جديد، فشلت في قتل نفسي، يا لسخرية القدر، لم أقدر أن أعيش حياتي و لم أقدر حتى على إنهائها، قبل أن تحكم علي بذاك القدر من الأخلاق التي تملك حاول أن تسمع قصتي، لكن أخاف عليك أن تختار أن ترافقني، ها أنا أمنحك فرصة أخرى لتغادر عالمي فلا تلمني.  لما؟ لما يا ترى يريد شاب في مقتبل عمره أن يقبل التراب و يترك وراءه دموعا أكثر من التي أمام مرآته.. و لما يفشل في ذلك؟ على خلاف الشمعات التي أطفأتها أحزان الدنيا قبلي، لم أكن أبدا تعيسا، بل ربما كنت فقط أسعد من اللازم. قررت قتلي لأنه لا أحد غيري يستحقني، سئمت من التظاهر أنني بشري مثلكم و ما بقي أمامي إلا صفة فنائكم، رفض الموت أن يستقبلني لأن الحياة انكبت على وجهها راجية منه ذلك، كان لها اليقين أنها مهما حبكت من قصص العشق و الهوى لن تنجب مثلي، لا تسألني عن الحب في حياتي فعزتي لم تسمح له ليوما أن يلبسني، أما النساء فكنزار جعلتهن أنا خواتما بأصابعي و كواكبا بمداري، إن هبت الرياح فهي تهب في مساري، تخشى أن تلامسني فتتلا